الأحد، 29 يونيو 2008

المثقفين والتهاب الوهابية

القاهرة (ا ف ب) - اعتبر الروائي المصري جمال الغيطاني الخميس ان "الثقافة الوهابية" تعمل على "تخريب الثقافة في مصر" معتبرا انها "اشد واكثر اضرارا بها من اسرائيل".!!!!!!!!!!!!
  من ينظر على الساحة المصرية  الان يرى بعض الاشخاص يتكلمون فى كل شىء ويفتون فى كل شىء فهم المثقفون !!!
اى النخبة!!!! اى  باعتبارهم في طليعة القوى الاجتماعية والثقافيية!!! كما يقولون  هم على انفسهم .
فجميعهم بلا استثناء يعانون من مرض مزمن عندهم ؛ مرض عجيب يسمى الوهابية يسبب لهم التهاب خطير فلا تعرف من اين اتوا بهذا المرض او اذا صح التعبير من اتوا بهذه المسمى او المذهب كما يدعون ؛ فهم يرون ان الوهابية كما يقول المدعو جمال الغيطانى انها اخطر واشد اضرارا من اسرائيل!!!!!! 
فهل فعلا هم صادقون وهل يوجد مايسمى الوهابية كمذهب تكفيرى متشدد كما يدعون؟؟؟؟
لا والله فلا يوجد مايسمى الوهابيه التى ينسبونها الى الامام الجليل العلامة محمد بن عبد الوهاب
فمن يريد ان يعرف المزيد عن هذا العلامة ويصحح معلوماته عن هذا الامام المفترى عليه من هؤلاء عليه بالدخول 
http://www.wahabih.
وهذه نبذة بسيطة عنه:
ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي، في بلدة العيينَة عام (1115هـ)، في بيت علم وتقى، وتعلم القرآن وحفظه قبل البلوغ، وكان حاد الفهم، وقَّاد الذهن، ذكي القلب، وسريع الحفظ.
وكان والده آنذاك، قاضي العيينة، فقرأ الشيخ على أبيه الفقه، وكان كثير المطالعة في كتب التفسير والحديث، وكلام العلماء في أصل الإسلام.
لقد زوجه والده بعد البلوغ مباشرة، ثم طلب من أبيه الحج إلى بيت الله الحرام، فأذن له فحج، وقصد المدينة وأقام فيها شهرين، ثم رجع بعد ذلك إلى أبيه في العُيينة، وأخذ يدرس الفقه على مذهب الإمام أحمد، على والده.
وكانت نجد - والشيخ في مقتبل عمره - تغص بالمنكرات، وكان الشرك آنذاك قد فشا فيها، وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور، وغير ذلك من الشرك الأكبر والأصغر.
وعزم الشيخ على مقاومة هذه المظاهر الجاهلية، من شرك وخرافة وبدع، وأخذ يعمل على نشر الكتاب والسنة، وسيرة السلف الصالحين،
وكانت وفاة هذا العالم الفقيه المجدد محمد بن عبدالوهاب، عام (1206هـ)، ولم يخلف ديناراً ولا درهماً، ولم يوزع بين ورثته مالاً ولم يقسم، لكنه خلف لنا - رحمه الله -ثروة عظيمة من التراث العلمي، والمؤلفات النافعة، من ذلك:
1- كتاب التوحيد فيما يجب من حق الله على العبيد.
2- كتاب كشف الشبهات.
3- كتاب أصول الإيمان.
4- كتاب فضائل الإسلام.
5- كتاب فضائل القرآن.
6- كتاب السيرة المختصرة.
7- كتاب السيرة المطولة.
8- كتاب الرد على الرافضة.
 
 وهذ رأى الشيخ العلامة محمد حسان فى الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله 
وايضا
وهذا رأى العالم الجليل الازهرى عطية صقر رحمة الله عن الامام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله
وقد تميزَتْ هذه الدعوةُ عن غيرِها من الدعواتِ بمزايا منها:

• أولاً/ تعظيمُ أمرِ التوحيدِ في نفوسِ العامة.
لأنَّ الشركَ أعظمُ الذنوب, قالَ اللهُ جلَّ وعلا: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان: من الآية13), وهذا خلافاً لما عليه بعض الناس, فتراهم يُهَوِّنوا من أمرِ الدعوة إلى التوحيد, ويُشغلوا العامةَ والبسطاءَ بقضايا سياسيةٍ واقتصاديةٍِ لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل, إنما هي من شئونِ أهلِ الحَلِّ والعقدِ, فيا سبحانَ الله! يفعلُ هذا وهو يرى هؤلاءِ البسطاء يتبركون بالقبورِ ويتمسحون بها, ويطلبون المددَ والغوثَ من غيرِ الله, وينذرون ويحلفون بغيره, ويوالون أعداءَه, وعندهم من البدعِ والمحدثاتِ الشيءُ الكثير, ثمَّ لا يُحركُ ساكناً, ولا يجهرُ بالحقِّ والتوحيدِ, ولا ينصحُ للخلق, فأيُّ دعوةٍ هذه؟؟ وأيُّ إصلاحٍ ستجنيه الأمةُ من قومٍ لا يوقرون أمرَ التوحيد, ولا يجعلونه أساسّ دعوتِهم, كما كان رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يفعل, وبعضهم يعتني بترقيقِ القلوبِ والزهديات, ولكنه يتحاشى الكلامَ في التوحيدِ والتحذيرَ من الشركِ لئلا يُفرقَ الصفَ بزعمِه, قالَ الإمامُ المجددُ رحمه اللهُ في أهلِ الضلالِ وصدِّهم عن تعلمِ التوحيد, قال: "إذا رَأَوا من يُعلمُ الشيوخَ وصبيانَهم أو البدوَ شهادةَ أنْ لا إلهَ إلا الله, قالوا: {لو قالوا لهم يتركون الحرام, يجعلون الحرامَ دونَ الشرك كغصبِ الأموال}, قال الشيخ: وهذا من أعظمِ جهلِهم فإنهم لا يعرفون إلا ظلمَ الأموال, وأما ظلمُ الشركِ فلا يعرفونه, قال الله جلَّ وعلا: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) (لقمان: من الآية13), أين الظلمُ الذي إذا تكلمَ الإنسانُ بكلمةٍ منه أو مدحَ الطواغيتَ أو جادلَ عنهم خرجَ عن الإسلام, ولو كانَ صائماً قائماً من الظلمِ الذي لا يُخرجُ من الإسلام, بل إما أنْ يُؤديَ بصاحبِه إلى القصاص, وإما أنْ يغفرَه اللهُ له, فبين الموضعين فرقٌ عظيم". انتهى كلامُه رحمَه اللهُ وغفرَ له. وهذا من فقهِه فإنَّ تلك المنكرات من أهمِ أسبابِها ضعفُ الإيمانِ والجهلُ بالتوحيدِ الذي هو أصلُ الأصول, ولهذا إذا فَسدَتْ العقيدةُ أُوجِدَتْ المنكرات, فالحروريةُ لفسادِ عقيدتِهم استباحوا قتلَ النفسَ التي حرَّمَ اللهُ جلَّ وعلا, بل قتلوا خيارَ الصحابةِ كعليٍّ أميرِ المؤمنين رضي اللهُ عنه, فزوالُ تلك المنكرات لا بدَّ أنْ يسبقَه تصحيحُ العقيدة.

• ثانياً/ مما تميزَتْ به تلك الدعوةُ المباركة: التحذيرُ من البدع.
لأنَّ هذا الدينُ مبنيٌ على الاتباع, والرسولُ صلى اللهُ عليه وسلم أُتِيَ جوامعَ الكَلِم, وهو الذي قال: [مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدّ], فالخيرُ كلُّه في التمسكِ بما كانَ عليه رسولُ اللهِ صلى اللهُ عيه وسلم وصحابتُه الأبرار, ووالله إنه لا يُفرقُ بين البدعةِ والسنة إلا من فَقِهَ مذهبَ السلفِ وتمسكَ به, لأنهم يوقنون أنَّ الدينَ الذي جاءَ به النبيُّ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم كاملٌ تامٌّ لا نقصَ فيه بوجهٍ من الوجوه, ومنه يُعْلَم أنَّ الإسلامَ ليس فيه بدعةٌ حسنةٌ وسيئةٌ, فكلُّ البدعِ قبيحةٌ مردودة, قال اللهُ جلَّ وعلا: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِيناً ) (المائدة: من الآية3)

• ثالثاً/ ممّا تميزَتْ به هذه الدعوةُ: تحذيرُ الناسِ من المبتدعة.
فقد كان السلفُ ينهَون العامةَ عن الجلوسِ أو الإصغاءِ إلى المبتدعة, لئلا يعلقَ كلامُهم بالقلوبِ فيصعبَ التخلصُ منه, قالَ الإمامُ أحمد: "ليسَتْ السنةُ عندنا أنْ تجادلَ أهلَ البدع, بل السنةُ ألا تكلمَهم". وممّا لا يخفى أنَّ الاختلافَ والابتداعَ موجودٌ, نعم. أخبرَ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم أنَّ هذه الأمةُ ستفترقُ على ثلاثٍ وسبعين فرقة, كلها في النارِ إلا واحدة, وهي الجماعةُ المتمسكةُ كانَ عليه رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم وأصحابُه.

وكانَ خصومُ الإمامِ المجددِ يسعَون في إيقافِ الشيخِ عن التحذيرِ من رءوسِ المبتدعة, ولم يكنْ يعبأُ بهم, قال رحمه الله: "قاموا يجادلون ويُلبِّسون على الناسِ ويقولون تُكَفِّرون المسلمين, كيف تسبّون الأموات؟؟ أهلُ فلانٍ أهلُ ضيف, أهلُ فلانٍ كذا وكذا, قالَ الإمامُ: ومرادُهم بذلك بألا يتبيّن معنى لا إلهَ إلا الله". انتهى كلامُهم رحمَه اللهُ.
قال الشيخ يوسف القرضاوي في كتابه (فقه الأولويات ) : " 

الإمام ابن عبد الوهاب 
فالإمام محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية كانت الأولوية عنده للعقيدة، لحماية حمى التوحيد من الشركيات والخرافيات التي لوثت نبعه، وكدرت صفاءه، وألف في ذلك كتبه ورسائله، وقام بحملاته الدعوية والعملية في هدم مظاهر الشرك". 

وهذا رابط الكتاب 
http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=957&version=1&template_id=89&parent_id=1


وقد قال  الشيخ يوسف في (ثقافة الداعية – مؤسسة الرسالة – الطبعة الأولى 1417 هـ - ص 107 ) : ( ينبغي الاهتمام بحركات الإصلاح والتجديد في تاريخ الإسلام ، وبرجال التجديد الذين يبعثهم الله بين حين وآخر في هذه الأمة ليجددوا لها دينهما ، أياً كان لون هؤلاء الرجال واتجاههم ، فقد يكون منهم الخلفاء كعمر بن عبدالعزيز ، أو السلاطين والأمراء كنور الدين وصلاح الدين أو الفقهاء والدعاة كالشافعي والغزالي وابن تيمية وابن عبدالوهاب ، وقد يكون المجدد فرداً وقد يكون جماعة أو مدرسة اصلاحية يبرز بها اتجاه في الإصلاح له سماته وخصائص ) 

وقد وصف د . يوسف القرضاوي ابن عبد الوهاب بشيخ الإسلام في كتابه حقيقة التوحيد
موقف الشيخ محمد الغزالي

قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه (الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر –مكتبة وهبة – الطبعة الثالثة – 1410 هـ ص 52 ) : 
( ومع أننا نعيب على العرب تقاعسهم في خدمة الثقافة الإسلامية الصحيحة إبّان هذه القرون الهامدة من الحكم التركي ، إلا أننا نذكر أن الحركة الوحيدة التي نهض بها العرب لإصلاح العقائد والعبادات ومحو ما شابها من زيغ وانحراف قاومتها الدولة بالسيف حتى أجهزت عليها . . نعني حركة الإصلاح التي قام بها محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العرب ... ) 

وقال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه مائة سؤال عن الإسلام - الناشر دار ثابت للنشر والتوزيع - الطبعة الرابعة : محرم 1410 هـ - أغسطس 1989 م - ص 313 : 
( رفع محمد بن عبد الوهاب شعار التوحيد ، وحق له أن يفعل ! فقد وجد نفسه في بيئة تعبد القبور ، وتطلب من موتاها ما لا يطلب إلا من الله سبحانه .. 
وقد رأيت بعيني من يقبلون الأعتاب ويتمسحون بالأبواب ويجأرون بدعاء فلان أو فلان ، كي يفعل كذا وكذا ! ما هذا الزيغ ؟ ما الذي أنسى هؤلاء ربهم ؟ وصرفهم عن النطق باسمه والتعلق به ؟ وماذا يرجو العبيد من عبد مثلهم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ؟ إنه لو كان حيا ما ملك لهم شيئاً ، فكيف وهو ميت ؟ .. )
وقال المفكر المصري د. محمد عمارة عنه  بالإمام المجدد

ابن عبد لوهاب : يعد ابن عبد الوهاب أهم من انتقل بالتجديد الإسلامي ، في العصر الحديث ، من إطار التجديد الفردي والمشروع الفكري إلى إطار " الدعوة " ولقد كان تجديد الشيخ ابن عبد الوهاب واجتهاده اختياراً في إطار المذهب الحنبلي ، واستدعاء لنصوص ومقولات أعلامه – وخاصة منهم مؤسس المذهب الإمام أحمد بن حنبل [ 164 - 241 هـ = 780 - 855 م ] وشيخ الإسلام ابن تيمية [ 661 - 728 هـ = 1263 - 1328 م ] أكثر مما كان " إبداعا " فكريًّا مبتكراً وجديداً .. كان اجتهاد اختيارات في إطار المذهب ، استدعى النصوص والمقولات التي تنقي عقيدة التوحيد مما ران عليها وشابها من مظاهر الشرك والبدع والخرافات .. على النحو الذي ناسب بيئة نجد ومشكلاتها في ذلك التاريخ .
ولأن " الدولة " قد نصرت " الدعوة " ؛ فلقد امتد تأثيرها واستمر مكاناَ وزماناً . 
ولقد ترك ابن عبد الوهاب العديد من الكتب والرسائل التي عالج فيها المشكلات التي اهتمت بها دعوته التجديدية الإصلاحية .. منها : " كتاب التوحيد " و " كشف الشبهات " و " تفسير سورة الفاتحة " و " أصول الإيمان " و " تفسير شهادة أن لا إله إلا الله " و " معرفة العبد ربه ودينه ونبيه " و " المسائل التي خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية " – وفيها أكثر من مائة مسألة - و " فضل الإسلام " و " نصيحة المسلمين " و " معنى الكلمة الطيبة " و " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و " مجموعة خطب " و " مفيد المستفيد " و " رسالة في أن التقليد جائز لا واجب " و " كتاب الكبائر " .
وحتى عناوين هذه الرسائل تفصح عن مضامينها التي ركزت على تنقية عقيدة التوحيد ، والعودة فيها إلى التصور الإسلامي النقي الذي رسخته المدرسة السلفية في تراث الإسلام! .
 وللمزيد من اراء العلماء عن الامام الجليل يرجى الرجوع للموقع السابق . 






 

هناك تعليقان (2):

ma7moud يقول...

كتاب خواطر حول الوهابية بقلم فضيلة الشيخ الدكتور محمد اسماعيل المقدم
حمل من هذا الرابط
http://www.archive.org/download/khawateer/khawateer.pdf

غير معرف يقول...

جزالك الله كل خير على ماكتبت
فوالله هذه هى حقيقة الامام المجدد ابن عبد الوهاب
وطبيعى جدا ان يكون هو العدو الاول لهؤلاء المضلين(المثقفين)
واعلم يااخى انه ما من شخص يقول على نفسه انه مثقف او مبدع او من النخبة!! فااعلم انه اجهل خلق الله